بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأكم بسؤال!!!!
لو كان عندك شيء ما، ثم يأتيك من يشتريه منك بعشرة آلاف من الجنيهات
وأنت تبيعه ذلك الشيء بهذا المقابل، وأنت راض وسعيد. ثم
.
.
.
.
.
.
جاءك يوم وعرفت أن هذا الشيء يمكن أن يباع بربع مليون جنيه !!!!!!!!!!
بل أكثر !!!!!
ولنقل 10 مليون جنيه!!!!!
وهو نفس الشيء !!!!
هل يمكن أن تتصور هذا!!!!!!!!
صدقني أن ما أقوله هو حق!!!!!
وماذا سيكون إحساسك عند ذلك؟؟؟؟؟؟
لا تخبرني به فأنا أعرفه جيدا!!!
ولكن دعني الآن أقول لك أنك تفعل هذا الشيء يوميا !!!!
نعم !!! هل تصدق هذا!!!!!
تبيع الشيء بعشرة آلاف ويمكنك أن تبيعه بربع مليون أو أكثر.
نعم .
تعال معي وستعرف...
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
صلوا في بُيوتِكمْ ولاَ تّتخذوها قُبوراً.
وقوله (صلوا في بيوتكم) أي النوافل وفي رواية الصحيحين: اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم (ولا تتخذوها قبوراً) أي لا تكونوا كالموتى الذين لا يصلون في بيوتهم وهي القبور.
قال النووي: إعلان فرائض الصلاة أفضل، وإسرار نوافلها أفضل. وقال : إنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفي وأبعد من الرياء وأصون من محيطات الأعمال وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان.
فضل صلاة النوافل في البيت
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه أحمد ومسلم وابن ماجه وابن حبان والبيهقي عن جابر , والدارقطني في الأفراد عن أنس.
2- عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. متفق عليه ورواه أحمد وابن حبان وابن خزيمة والدارمي وغيرهم.
إذن فصلاة السنن في البيوت أفضل منها في المساجد.
ولكن ما الفرق في الثواب؟؟؟؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده. صحيح رواه ابن أبي شيبة عن رجل من الصحابة لم يسم.
كلنا يعلم أن صلاة الجماعة يزيد فضلها وثوابها على صلاة المنفرد بخمس وعشرون درجة، وفي رواية بسبع وعشرون درجة.
أي لو قدرنا أنك تنال بفضل الله في صلاة ركعتي السنة في المسجد عشرة آلاف من الحسنات، وهذا مجرد رقم لتسهيل الأمر وإلا فالثواب أعظم من ذلك بإذن الله، فأنت تقرأ الفاتحة مرتين، فهذا قرابة 400 حرف أي 4000 حسنة، وتقرأ سورتين قصيرتين مثلا أيضا فربما زاد الأمر لستة آلاف حسنة، ثم هناك الركوع والسجود والقيام، والأذكار والأدعية، والشهادة. فلنقل أن الثواب 10000 حسنة.
فهل تعلم أنك لو ذهبت لبيتك فصليت هاتين الركعتين فسوف يكون الثواب 25 أو 27 ضعفا. أي 250000 أو 270000 يا الله فارق هائل. !!!!
ولو تدبرت لعرفت أنك يمكنك صلاة سنة المغرب البعدية، وسنة العشاء البعدية وسنة الفجر القبلية، وسنة الظهر القبلية وسنة الظهر البعدية، أو حتى على الأقل أربعا منها. أي مليون حسنة يوميا فاتتك!!!!!
أي في سنة واحدة من عمرك 365 مليون حسنة!!!! يا الله !!!!!!
هذا في سنة واحدة!!!!!!
وليس هذا حسب !!!!
فعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة. صحيح رواه أبو داود والطبراني.
الله أكبر!!!!!
(في مسجدي) !!!!!!!!!!!!!
هل تعلم ثواب الصلاة في مسجد النبي
عن أبي هريرة مرفوعا: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام. رواه الجماعة إلا أبا داود.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة في سواه إلا المسجد الحرام فصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة. رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين.
يا الله !!!!!!!
صلاة النافلة في البيت أفضل منها في مسجد النبي، والذي الصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه. أي ألف ضعف وأكثر
أي 10 ملايين حسنة.
إذن فصلاتك السنة في بيتك يمكن أن تحصل منها على ثواب هو 25 أو 27 أو 1000 ضعف ثوابك لو صليتها في المسجد كعادتك. (وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء).
تنبيهات
1- اختلاف الأجر من 25 أو 27 أو 1000 لا يعني التعارض. بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء، فهذا ينال 25 ضعفا على أقل تقدير، وهذا ينال ثوابا أكبر فينال 27 ضعفا، وهذا ينال ثوابا أعلى وأعلى 1000 ضعف . والله يضاعف لمن يشاء. وهذا فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء.
2- اعلم أن الشيطان لن يتركك تفعل هذا بسهولة فهي مصيبة عظيمة له. فقد كنت تنال فرضا 10000 حسنة فعندما تعمل نفس العمل تنال 250000 على أقل تقدير، هذه مصيبة لا يمكنه احتمالها، وسوف يكيد لك حتى يحرمك من هذا الثواب الهائل. فسوف يقول لك لن تصليها إذا ما عدت للمنزل. وغير هذا فجاهد نسك والشيطان. وتذكر التالي.
3- لو كنت تبيع سيارتك ب10000 جنيه وجاءك مشتر لها يقول أشتريها منك بربع مليون جنيه. فماذ ستفعل. لو كان يقطن في أسوان لحملتها له. وما ترددت في ذلك قط. فأهمس لك، أتفعل هذا لأجل الدنيا ولا تفعله لأجل الله. ولأجل آخرتك!!!!!
4- من وجد أنه لن يستيطع صلاتها في البيت لأي سبب قوي، فلا يحرم نفسه من أجر صلاتها في المسجد. فما لا يدرك كله لا يترك كله.
5- لمن يعمل في محل أو صيدلية أو نحوها، وعندما يأتي وقت الصلاة فيذهب ويصلي، لا تظنن أن الأمر قاصر فقط على البيت، بل العبرة أن تصلي بعيدا عن أعين الناس. فيمكنك أن تصلي في محلك في مكان لا يراك فيه الناس وتنل أيضا نفس المضاعفة بإذن الله ففي الحديث (فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع) .
6- كلما أعلمت غيرك بهذا الفضل الهائل وفعلوا فسوف يكون ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة بإذن اللهـ فأعلم اهلك ومن حولك. يضاعف لك الثواب جدا.